فاستصلح بني كلاب وشرط لهم (أن يعطيهم) [1] الإقطاعات الكثيرة ويجعلهم مشاركيه ومساهميه [2] في الضياع والأعمال/125 أ/التي في ظاهر البلد، واستنجد أيضا بالمغاربة، والتمس منهم المبادرة [3] بعسكر يرد إليه وبذل (لهم) [4] أن يسلّم إليهم قلعة حلب،
[قاضي طرابلس ابن حيدرة يدخل حلب ويهزم أبا الهيجاء]
فأسرع إليه عليّ بن عبد الواحد بن حيدرة قاضي طرابلس في عسكر منيع-وهو يومئذ المستولي (على) [5] النظر في طرابلس وفي سائر الحصون-فاتّفقت موافاته إلى حلب مع نزول أبي الهيجاء بالقرب منها، فأطلع به منصور بن لؤلؤ إلى القلعة وسأله أن يكتب إلى الحاكم منها على جناح الطير [6]، فاستعجل عليّ بن [7] حيدرة في الخروج إلى لقاء أبي الهيجاء ومن معه، فبادرهم وقد عوّلوا [8] على الجلوس [9] على الطعام، ومع موافاته تفرّقت بنو كلاب حسب ما استقرّ بينهم وبين منصور بن لؤلؤ سرّا، فانهزم أبو الهيجاء ونهبت خيامه وأخذ جميع ما كان معه، وعاد إلى ناحية ملطية،
[باسيل الملك يسمح لأبي الهيجاء بالعودة إلى بلاده]
واستأذن الملك باسيل في العودة إلى حضرته، (فتنكّر الملك عليه) [10] وتدارى به، وعوّل (على) [11] أن يصرفه من بلاده، فاتّصل ذلك بابن لؤلؤ وتوسّل إلى الملك في أن يعيده إلى مستقرّه من حضرته لئلاّ يمضي إلى بلاد المسلمين وتجتمع إليه جموع أخر ويضرّ به، فأذن الملك حينئذ لأبي الهيجاء في الرجوع إلى القسطنطينيّة، وأحسن إليه [1] ما بين القوسين ليس في (ب). [2] في الأصل وطبعة المشرق 210 «مساهمين له». وما أثبتناه عن (س). [3] في الأصل وطبعة المشرق 210 «مبادرته» والتصحيح من البريطانية. [4] ليست في (ب). [5] ليست في (ب). [6] في بترو «الطائر». [7] في الأصل وطبعة المشرق «على ابن»، وفي (ب): «على حيدرة». [8] في بترو «عدلوا». [9] في البريطانية «عوّلوا بالجلوس». [10] ما بين القوسين ليس في (س). [11] ليست في (ب).